عندما غنى المغربي إلان أتياس مع  » الويلرز » في الصويرة

في يونيو من سنة 2004 كان اليوم غير عادي في الصويرة، كان يوم أحد، في الصباح وبالضبط في « فيلا ماروك » كان لي لقاء مع مجموعة  » هوبا هوبا سبيريت » ، كان الخوف باديا على رضا علالي وأصدقائه، فاليوم كان حاسما بالنسبة لهم، ليس فقط لأنهم سيغنون في اختتام مهرجان الصويرة أمام أكثر من 60 ألف شخص، ولكن لأنهم سيغنون في رفع ستار حفل ينتظره الكل، حيث ستحييه الفرقة الشهيرة  » الويلرز » ، والتي حملت معها لمدينة الرياح كل إرث الاسطورة بوب مارلي، ومن اغرب ما وقع في ذلك اليوم أن عازف جيتار الويلرز نسي  » البيدال »، فكان الحل الوحيد أنه استعمل ذاك الخاص برضا علالي.

بعض الظهر كان موعد الندوة الصحفية حيث دار حديث طويل على البوب والريكي والجمايكا واثيوبيا وظفائر الشعر، واستغرب أعضاء المجموعة لأنه منذ وصولهم لموكادور كانوا يصادفون شباب بالرستا وكأن الزمن لم يتغير وكأن بوب مارلي لم يمت.

لكن المفاجأة الكبرى كانت هي حضور إلان أتياس، والذي كان معروفا فقط عند جمهور العارفين، في حين اكتشف العموم أن الشاب الذي كانت له هيأة تشي غيفارا هو مغربي الأصل، فعائلته من اليهود المغاربة الذين هاجروا الى الولايات المتحدة، حيث ولد، هناك وبعد مشوار فني التحق بالويلرز، حيث كان هو المغني الأساسي في الفنرة الفاصلة ما بين 1997 وسنة 2000، قبل أن يبدأ مشوارا فرديا، لكن عندما علم بأن الفرقة الجمايكية ستغني في المغرب صمم على الحضور لزيارة بلده الأصلي لأول مرة.

أكد إلان أتياس أن قيمة موسيقى بوب مارلي والويلرز هي أنها تتجاوز الازمان والشعوب ، حيث أنه في أي مكان تجد من يستمع إليها ومن يفهمها ومن يتمتع بها، في ذلك اليوم عاينت ذلك عن قرب، فالفرق كبير بين الاستماع للريغي وبين الحضور لحفل تحييه الفرقة التي دخلت عالم الخلود، في ذلك اليوم فهمت لأول مرة المقولة الفرنسية

avoir le chair de poule

The Wailers, festival gnaoua d’Essaouira, juin 2004

Laisser un commentaire