القنوات المغربية تصرف الملايين على اعمال لا تجد طريقها الى العرض

ما هي  القواعد التي تحدد اختيار الاعمال التي تعرض على القنوات الوطنية؟ وكيف يمكن تفسير كون القنوات تقدم ميزانيات لانجاز  اعمال لا تقدم الى الجمهور مما يعكس عدم وجود سياسية مضبوطة  لدى القنوات التي تقوم بذلك بتبدير المال العام وفي نفس الوقت حرمان الفنانين من التواصل  مع الجمهور وتصبح طرح هذه الاسئلة اكثر الحاحا بالنظر الى مستوى الاعمال المعروضة حيث يطرح سؤل اضافي مشروع حول سبب تفضيل عمل على اخر خاصة  ان الاعمال المستبعدة لا يتوصل اصحابها بتعليلات مكتوبة

وقد عاد الجدل من جديد حول هذا الموضوع بعد عدم بث القناة الأولى، التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة،  السلسلة التلفزيونية « عش البنات » التي كان مقررا في وقت سابق عرضها في شهر رمضان الكريم حسب ما اكده منتجو السلسلة في ندوة صحفية عقدها اول امس الثلاثاء لعرض هذا الموضوع

السلسلة من إنتاج شركة « سبيكتوب »، وإخراج هشام الجباري، وبطولة كل من محمد الخلفي، نزهة الركراكي، عزيز العلوي، فضيلة بنموسى، إلهام واعزيز، عزيز دادس، جميلة الهاوني، سعيد آيت باجا، مراد الزاوي، عبد النبي البنيوي، وكوثر المعطاوي. وتصل المدة الزمنية لكل حلقة 26 دقيقة، بمعدل إجمالي لـ30 حلقة.

وحسب فاطنة بنكيران فإن »  الجهة المنتجة تعد  أول شركة أدخلت نوعية « السيتكوم » إلى المغرب، حيث حقق نسب مشاهدة مهمة، وسارت على نفس المنوال بإنتاجها للعديد من السيتكومات  من بينها « دار امي هنية »، « الخواتات »، « خاطر من اندير »، « شريكتي مشكلتي »، و »قطار الحياة » وكل هذه الأعمال استحسنها الإعلاميون أيضا، قبل سلسلة « دار الورثة » التي اهتدينا فيها إلى أن الكوميديا العائلية و  كنا على أتم الاستعداد لإنجاز جزء ثالث بمقاربة جديدة، لكن القناة امتنعت عن الأمر باعتبار أن السلسلة استنفدت خصوصيتها بالنسبة إلي أن يعرض السيتكوم في شهر رمضان لم يكن إطلاقا رغبتي، خصوصا إذا كان هناك إنتاج آخر في المستوى، لكن ما حز في نفسي أن يتم الحديث بكون سيتكوم « عش البنات » ضعيف وأنه لا يليق بالمتابعة، وما إلى ذلك من الكلام الذي لا يستند إلى أي منطق عملي، إذ أنني لم أتوصل بأية رسالة إدارية تحدد نوع الخلل، وكل ما قيل حول السلسلة غير محدد المصدر وأتساءل بدوري من قال من المسؤولين في القناة، بأن « عش البنات » ضعيف، هل الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة؟ أم هل هو مدير الإنتاج؟ أم مدير البرامج؟ أم مصلحة الماركوتينغ؟.. »

نفس هذه التساؤلات طرحها العاملون في سلسلة  » على سبة » التي يقوم ببطولتها الحسين بنياز ويخرجها سعيد ازر وهي السلسة التي لم يتم تقديمها الا بعد منتصف رمضان، حيث استغرب منفذو السلسلة سبب تاخير عرضها وهو الامر الذي اعتبروه حيفا في حقهم مع الاشارة الى ان الحسين بنياز كان ضحية البرمجة سابقا حين لم يتم عرض سلسلته  » سعدي ببناتي » والتي لم تعرض الا بعد نهاية الشهر الفضيل حيث كان مصيرها  نفس مصير سلسلة العام طويل لمحمد الجم، في الوقت الذي سبق ان قامت القنوات الوطنية بانتاج اعمال صرفت عليها الملايين ولم تعرض لحد الساعة ومن بينها سلسلة مادموزيل كامليا التي اخرجتها نرجس النجار .

.

Laisser un commentaire